بقايا قصتي..قصة حزن حروفها دمعي ..ولونها دميღ

لا أعرف من أنا ولا من أكون جثة هامدة بلا روح ولا قلب إسم من عدة حروف تلاعبت بها الظروف،ظروف  زمن  قاسي بمخالب حادة يخدش كل من إعترض سبيله بدون شفقة ولا رحمة. وها أنا من ضحايا مخالب الزمان كنت أعيش فقط من أجل العيش بدون هدف يبقى مسجل على مدى الزمان.حياتي تتلخص في عبارات الوحدة واليأس لم أذق طعم السعادة ،كنت أتلاشى يوما بعد يوم كنقطة ماء في صحراء قاحلة هكذا كانت الحياة قبل أن ألتقي به لم أنسى تلك الصدفة التي جمعتني وإياه بعد سنة دراسية مملة ،كنت كلما رأيته إزداد قلبي خفقانا كنت أرى في سماء عينيه قمرا يسطع وكم  تمنيت أن أكون نجمة في سمائه .تعلقت به كما يتعلق الرضيع بحضن أمه ؛لم أمتلك الجرأة للتكلم معه ربما كنت أخاف من ردة  فعل سلبية  أو لأن كبريائي لم يسمح لي بذلك ،لكن بعد ذلك تنازلت عن جزء من كرامتي وقررت البوح له بما في قلبي.هنا إتضح لي أن سماءه تحتضن نجمة غيري ،إحساس مؤلم أن تعشق ما ليس لك إبتسمت حينها وقلت حياته مكتملة من دوني فكيف أهدم هذه الحياة لأجد لنفسي مكانا معه؟فهل أنسحب؟
لكن حينها فوجئت برده لماذا تنسحبين بهذه السهولة؟بعد كل هذا الجهد!!!!!!!! استغربت لرده تشوشت أفكاري ؛هل فعلا لا يريدني أن أنسحب؟أم يريدني في معركة لا أعرف نهايتها أم أخد دورة المهزومة ،وأرى صورة المنتصرة تتلاعب أمامي قررت أن أفقدها طعم الانتصار فابتسامة مني خنجر دامي في قلبها إبتسمت وفي عيني ألف دمعة وفي قلبي جرح يتكلم أعرف أن مصيري معه مكتوب على أوراق المستحيل ،لكن قررت بداية قصة حب أعمى يقوده الجنون .حب أعمى في بيت مضلم لا يرى العيوب،فمن الصعب ان تعشق إنسان وأنت تعلم انه لن يكون لك وتتعلق به يوما بعد يوم دون ان تشعر او تعرف من يكون وعلى الرغم من رفضه لك المستمر تظل تطرق باب عشقه حتى لو كان مستحيل.لان حبه يمدك بالشجاعة لتواجه أصعب الأمور اعرف أن إحساسي تمادى إلى ما فوق الحدود ،لكن بحب عذب وصادق .فانا لن أنسى ذلك اللقاء الذي جمعني و إياه كان لقاء أثير وجدت حديثه عبارة عن همسات يقيس بها دبدبات قلبي .هو الذي يعرف كيف يلامس الأنثى .تماما كما يعرف ملامسة الكلمات ،بالاشتعال المستتر نفسه .يحتضنني من الخلف كما يحتضن جملة هاربة.بشيء من الكسل الكاذب .شفتاه تمران ببطء متعمد،على مسافة مدروسة للإثارة.

تمران بمحاذاة شفتي دون أن يقبلني تماما وتنزلقان نحو عنقي.دون أن تلامساه حقا .ثم تعاودان الصعود بالبطء المتعمد نفسه .وكأنه كان يقبلني بأنفاسه .هذا الرجل الذي رسم بشفتيه قدري ،يكتبني ويمحني كيف ما يشاء فكيف لي أن أنسى كل ما حدث بيني وبينه في تلك الليلة كان كلما اقترب مني اكتفي بالنظرات التي تحمل كل المعاني التي لايمكنني التعبير عنها .فتحت له بوابة قلبي على مصارعها على الرغم من أن السويعات التي قضيتها معه كانت قليلة لكنها بالنسبة لي كرحلة أثير أمتع من رحلة الإسراء والمعراج تمنيت من الله في تلك الليلة أن يخلي سبيلها ويكتبها في كناش العمر.....

اعرف أنني مجرد خاطرة في حياته أو كحلم يموت بعد أيام لكن -أحبه- بجنون ولن اطلب منه أن يحبني لان الحب لا يأتي بالطلب والترجي لكن سأتركه للأيام .............؟؟

سأتمنى هذه السنة أمنية وحيدة هي أن أجد لنفسي مكانا في قلبه أعرف أن قلبه واحة وسأملكه  في يوم من الأيام سأنتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر ليسمعني إياها وأشعر بأنها من واحته.

                                           (noussa)